مطبخ نكهات خليلية.. مشروع لتعزيز صمود سيدات البلدة القديمة في الخليل
تم النشربتاريخ : 2021-04-06
ولد مطبخ "نكهات خليلية"، من معاناة بلدة الخليل العتيقة، ليُمكن مجموعة من نسائها اقتصاديا عبر توفير فرص عمل لهن، من خلال العمل على انتاج وتوفير أطباق بيتية صحية، ما يعزز صمود سيدات البلدة في مواجهة مخططات الاحتلال ومستوطنيه الهادفة لتهويدها.
وحولت زليخة المحتسب، التي تقيم على مشارف شارع الشهداء المغلق، وسط الخليل العتيقة، امكانياتها المتواضعة، لتصبح مركز انتاج، فكانت فكرة مطبخ "نكهات خليلية"، الذي بدأت رويدا رويدا تلتحق بها مجموعة من نساء البلدة، لدفع عجلة اقتصاد أسرهن للأمام، وسد احتياجاتها، والتغلب على الصعاب عبر تصنيع مختلف المأكولات الفلسطينية، والمعجنات والحلويات وتسوقيها، حتى اصبح المطبخ مشهورا.
وقالت المحتسب، بان الفكرة ليست من بنات افكارها لوحدها، وانما جاءت استجابة للواقع الذي تعيشه سيدات البلدة القديمة، مشيرة إلى انهن مجموعة تضم 12 سيدة، حصلن على تدريبات خلال دورة تصنيع غذائي، فكانت الفكرة ما بعد هذه الدورة.
وأضافت، ما يميز مطبخ "نكهات خليلية"، ان مأكولاته من وجبات طعام ومعجنات تصنعها سيدات يعانين اوضاعا اقتصادية ويعانين من الاحتلال ومستوطنيه، يولين المواد المستخدمة والتصنيع اهتماما كبيرا وشاركن في عدة معارض.
ودفعت نوعية ما ينتجن الكثير من المؤسسات للتعامل معهن، اضافة الى طلبيات البيوت والزبائن الخاصة كنوع من الدعم والمساندة، ما حول هذا المطبخ الى "معهد" في قلب البلدة القديمة، لتعليم الطبخ والمأكولات وخاصة المأكولات التراثية التي بدأت تندثر.
ولخصوصية وجودهن ومكانهن، ولتطوير عمل المطبخ، دعمت مديرية زراعة الخليل ذلك بأدوات لتسهيل عملهن ومساعدتهن على الاستمرار بالعمل والانتاج.
وبين أسامه جرار، مدير زراعة الخليل، انهم منذ سنتين يتابعون المطبخ من خلال قسم التنمية الريفية، وذلك عبر تدريب السيدات في كافة الجوانب، واشركهن في المهرجانات والفعاليات لتسويق منتجاتهن، وتزويدهن ببعض الأدوات اللازمة.
وأشار عماد حمدان، مدير عام لجنة اعمار الخليل إلى ان أساليب دعم صمود المواطن الفلسطيني في البلدة القديمة تنوعت وتعددت، وان هذا المشروع يدل على تكاتف المؤسسات في دعم سكان البلدة القديمة، وخاصة المبادرات الريادية